على مر التاريخ حُرِم اللاجئون من الفرصة في المشاركة في المناقشات التي تخص حياتهم سواء الحالية أوالمستقبلية. وكانت النتيجة غالبًا سياسات قصيرة النظر وغير فعالة.
على المستوى المحلي والوطني، تتوفر بعض الفرص لتمثيل اللاجئين من خلال المشاركة. وبالرغم من ذك تقل الفرصة عند الحوارات الإقليمية والعالمية، وتقتصر على تجارب الأشخاص الذين لديهم تجارب مباشرة وقدرة على ممارسة التأثير.
قام اللاجئون بتنظيم أول قمة عالمية للاجئين في مدينة جنيف بسويسرا يومي 25 و26 يونيو من عام. وقد جلب هذا الحدث التاريخي أكثر من 80 من قادة اللاجئين من ست قارات للعمل على وضع رؤية طويلة الأمد لضمان أن تكون سياسات اللاجئين شاملة وفعّالة.
وقد كان من نتائج القمة تأسيس شبكة اللاجئين العالمية المُدارة من قبل اللاجئين (GRN) لتكون وسيلة لزيادة تمثيل اللاجئين في كافة مجالات صناعة القرار في العالم، بما في ذلك القطاعات السياسية والإنسانية والتنموية.
تضم الشبكة مجموعة من قيادات اللاجئين في ست مناطق، (شمال وجنوب أمريكا، وأوروبا، وأفريقيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ). ويديرها لجنة توجيه مؤلفة من ثمانية عشر شخصًا، يُمثلهم ثلاثة أعضاء من كل منطقة من الست المناطق. ويمثل أعضاء لجنة التوجيه فروع الشبكة الإقليمية، التي تعمل بشكل مستقل تحت مظلة شبكة اللاجئين العالمية المُدارة من قبل اللاجئين لتشكيل السياسات المحلية والوطنية والإقليمية.
تتمثل رؤيتنا في بناء شبكة عالمية لللاجئين والمبادرات المُدارة من قبل اللاجئين لتعزيز قدرة اللاجئين على تقديم مساهمات معنوية في عمليات اتخاذ القرار. تهدف رؤيتنا إلى الترويج لوكالة اللاجئين وتمثيل الذات، ودعم التعاون بين أعضاء الشبكة والمبادرات العالمية وغيرهم من الأطراف الفعالة، وذلك لضمان التغييرات الإيجابية في منظومة اللاجئين العالمية، بما في ذلك الأنظمة الإنسانية والتنموية. بالإضافة إلى ذلك، نهدف إلى دعم انضمام اللاجئين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
نحن مجموعة من المبادرات المُدارة من قبل اللاجئين، والشبكات، والداعمين الذين يعملون مع اللاجئين ومن أجلهم لتحقيق الأهداف التالية:
- زيادة مشاركة اللاجئين في صياغة السياسات
- بناء قدرات اللاجئين للمشاركة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية
- الترويج الاستراتيجي لحقوق الإنسان في أمور النزوح القسري.
تهدف الشبكة العالمية المُدارة من قبل اللاجئين إلى:
- العمل مع الجهات الأخرى لزيادة مشاركة اللاجئين في صناعة القرار. حينما تكون هناك وكالة للاجئين، نعمل على دعمها للقيام بدور نشط وفعّال في الاستجابة لأوضاع اللاجئين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بما في ذلك دعوة الدول للتصديق على اتفاقية عام 1951 وبروتوكول عام 1976 بخصوص أوضاع اللاجئين، والقوانين الدولية الأخرى، وتطوير التشريعات المحلية الخاصة باللاجئين.
- تحسين أوضاع اللاجئين في الحصول على الحماية والحقوق والمأوى. كما نعمل على دعم استجابة اللاجئين على كافة المستويات من خلال تبادل التجارب وأفضل الممارسات بين المنظمات المُدارة من قبل اللاجئين وتعزيز التعاون بين الشبكات المُدارة من قبل اللاجئين وغيرها من المنظمات غير الحكومية. كما ندعو لاحترام ودعم حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والجماية على المستوى الدولي.
- الدعوة لتوفير مسارات للهجرة، وزيادة المسارات الإضافية و توزيع المسؤوليات بشكل متساوي بين الدول.
- الدعوة لتوفير فرص عمل ملائمة حيث أن هذا الأمر هو المفتاح الرئيسي للتمكين والشمولية. كما نعمل على ضمان إصدار تصاريح العمل منذ لحظة الوصول، واستخدام نظام التنقل العمالي كمسار إضافي لتوفير المهارات للتجاوب مع احتياجات سوق العمل في الدول المُضيفة.
- الدعوة لدمج اللاجئين، حيث يتطلب هذا الأمر مشاركة متساوية بين الشركاء لتشكيل المجتمع الذي نعيش فيه سوياً. كما نعمل على ضمان وصول اللاجئين إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم، وزيادة مشاركتنا السياسية من خلال توسيع حقوق الاقتراع بعد فترة معينة من الإقامة، وجعل دورات دراسة اللغة متاحة بسهولة في أقرب وقت ممكن بعد الوصول.
تلتزم الشبكة العالمية المُدارة من قبل اللاجئين بالحفاظ على القيم والمبادئ التالية:
- منهج قائم على حقوق الإنسان
- المبادئ الإنسانية لعدم التمييز، والحيادية، والإنسانية، والاستقلالية، والمساءلة تجاه المجتمعات المتضررة
- مبدأ (عدم إلحاق الضرر)
- بناء التضامن والتعاون بين الجهات المدنية في القارات الست
- العمل بمسؤولية واحترام، والمساءلة والشفافية
- الحفاظ على حقوق جميع الأشخاص، وبخاصة اللاجئين والأشخاص بلا جنسية والمهجرين قسراً، كما هو موضح في
- نظام حقوق اللاجئين الدولي، الذي يشمل، على سبيل المثال، اتفاقية عام 1951 وبروتوكول عام 1976 بخصوص أوضاع اللاجئين
- القانون الدولي لحقوق الإنسان
- القانون الدولي الإنساني
- المبادئ الوطنية والإقليمية
- القانون الدولي
- الاستقلالية